نقاد يصفون فشل كركر بـ"سقوط الأراجوز"

الفشل الثاني لسعد ..نقاد يصفون فشل كركر بـ"سقوط الأراجوز"
محمد سعد وياسمين عبد العزيز بطلا فيلم كركر ..
حملة نقدية لم يسبق لها مثيل يتعرض لها حاليا الفنان محمد سعد، بعد فشل فيلمه الأخير "كركر" في تصدر إيرادات هذا الموسم لصالح فيلم مرجان أحمد مرجان وتيمور وشفيقة وتوقعات بتقدم "كده رضا".

ووصف السيناريست أسامة أنور عكاشة أعمال سعد بأنها مخربة للذوق، فيما أكد أنه لا يشاهدها حفاظا على نفسه، فيما اعتبرت الناقدة ماجدة خير الله محمد سعد يقدم أعمالا تافهة لن تعيش طويلا.

ولم يتوقع الممثل الكوميدي محمد سعد الشهير بـ"اللمبي" أن يتعرض لمثل هذا النقد القاسي، والكفيل بإنهاء حياة أي نجم بعد أن ظن أنه خارج دائرة الهجوم أو بعيدا عنه بفعل الدعم الجماهيري غير المسبوق لأي نجم في السنوات الأخيرة.

وهذه هي الحال نفسها التي سيطرت على زميله محمد هنيدي منذ سنوات، عقب تربعه على عرش الإيرادات عقب فيلمي "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"همام في امستردام"، ولكنه تراجع سريعا بسبب تخبط اختياراته والثقه الزائدة في نفسه وفنه.

ولكن حال سعد كانت أشد تأثيرا؛ إذ إنه حقق المركز الأول في أربع أعوام متتالية بأربعة أفلام، بفارق كبير من الملايين عن أقرب منافسيه، مما جعله يتصرف ولأول مرة في تاريخ نجوم السينما المصرية بأن يضع شروطا غير مسبوقة على أي مخرج يعمل معه، أبرزها أن له الحق في التدخل في كل ما يخص الفيلم، بل وأنه صاحب الكلمة العليا فيما يخص المونتاج، والذي هو إيقاع وإحساس مخرج الفيلم في الأساس، وقبل بعض المخرجين هذه الشروط.

لكن سعد في فيلمه الخامس تعرض للهزيمة الأولى، فجاء في المرتبة الثانية بفيلمه "كتكوت" بعد عادل إمام بفيلمه "عمارة يعقوبيان"، وللمرة الأولى يتذوق سعد المطمئن تماما لمكانه طعم الهزيمة، وتراجعت إيراداته واعتبرها كبوة الجواد، رغم أنه حقق إيرادات أقل بنحو تسعة ملايين جنيه مصري (الدولار = 5.70 جنيهات مصرية) عن فيلمه السابق "بوحة".

جمهور الأراجوز

وفي عددها هذا الأسبوع، أجرت صحيفة "وشوشه" الأسبوعية المصرية استطلاعا للرأي حول محمد سعد وفنه، حمل عنوانا به كثيرا من السخرية ينذر بما داخل الموضوع، "سقوط الأراجوز!"، وجاءت الآراء على لسان نخبة من الفنانين والكتاب وأساتذة محمد سعد عندما كان طالبا في أكاديمية الفنون.

الآراء جاءت على لسان أسماء فنية هامة، مثل الكاتب أسامة أنور عكاشة والفنانة نبيلة عبيد والفنان صلاح السعدني والسينارست بشير الديك والمخرج سمير العصفوري والناقد رفيق الصبان والفنان محمود ياسين وغيرهم.

وخرجت الآراء كلها في غير صالح سعد وأفلامه، بل وحملت اتهاما له بأنه يستسهل تقديم أي عمل، اعتمادا على إيراداته الكبيرة، بالإضافة إلى إلقاء جزء كبير على جمهور ما سموه بـ"سينما الأراجوزات".

ووصل النقد القاسي ضد سعد إلى مداه في هذا الاستطلاع، عندما وصفت الناقدة ماجدة خير الله أفلامه بأنها مجرد أعمال تافهة، أما عكاشة فقال "إنه لا يشاهد أفلامه أبدا؛ لأنه يحترم دماغه"، أما سمير العصفوري فقال "رغم أنه صاحب طاقه كوميدية كبيرة، إلا أنه ينظر إلى شباك التذاكر".

أما نبيلة عبيد فقالت "إن تكرار ما يقدمه يجعله ممل"، ولكن الفنان صلاح السعدني كان رحيما بمحمد سعد وأعاد تراجعه إلى أنه يريد أحد يفكر له، أما الناقد رفيق الصبان فوصف ما حدث لسعد وقبله هنيدي بالفضيحة! في الدول العربية بعد الهجوم على أفلامهم ثم انصراف الجمهور عنها.

وعلمتmbc.net أن إيرادات فيلم "كركر" وصلت إلى 15 مليون جنيه فقط إلى الآن، وبذلك يأتي في المرتبة الثالثة بعد كل من "مرجان أحمد مرجان" 19 مليونا و"تيمور وشفيقة" مفاجأة الموسم الحالي 17 مليونا، كما أن فيلم أحمد حلمي "كده رضا" مرشح للصعود، وهو ما ينذر بتراجع محمد سعد للمركز الرابع في الإيرادات لأول مرة، فهل يحدث؟

ويظل السؤال مطرحا، ماذا سيفعل محمد سعد للعودة للمنافسة؟ هل يظهر بشكل جديد أم يعود إلى اللمبي مرة أخرى أم سيكون مصيره مثل محمد هنيدي ويظل تائها يبحث عن العرش المفقود؟

..
تحياتي لكم ..